تقرير عن مشروع دعم المدرسة العمومية (م . د . م . ع) 2019-2020
- I. السياق:
لا تزال المدرسة العمومية الأساسية عاملاً رئيسيا لتكوين الأجيال القادمة وعاملاً أساسيا لتوطيد الروابط التي قد توجد ما بين السكان. و انطلاقا من هذه المبادئ، ولتحسين مردودية المدرسة العمومية التي تعتبر ضامنا للحمة الاجتماعية وكل تنمية يزمع القيام بها، وفي هذا المضمار قامت بلدية تفرغ زينة بوضع مشروع لدعم المدرسة العمومية للرفع من أدائها. وسيوفر تنفيذ المشروع دعما لا يقدر بثمن، من أجل المشاركة في إنشاء تعليم ذي جودة في بيئة مناسبة وسليمة.
II. أهداف المشروع:
يعتبر مشروع دعم المدرسة العمومية محاولة لاستعادة النظام التربوي لدوره، في إطار تشاركي بين مختلف الجهات الفاعلة المعنية بهذا القطاع الهام (وزارة التهذيب الوطني وآباء التلاميذ والبلدية). ويتم استخدام المقاربة المعتمدة في تكاتف مختلف الجهود من أجل بلوغ الأهداف المنشودة.
و يجب أن تلعب جميع الأطراف أدوارًا إيجابية حتى يكون منتج المدرسة الأساسية العمومية على المستوى النوعي المطلوب، ويرمي المشروع إلى تحقيق الأهداف النوعية التالية:
- المساهمة في تقليل الفوارق في مجال الولوج إلى تعليم ذي جودة؛
- تقوية الدروس المقدمة (من ناحية الجودة والكمية)؛
- السهر على احترام التوقيت؛
- احترام محتويات البرامج التعليمية و اكتمالها في الآجال المحددة؛
- توفير الأدوات المدرسية والتربوية (الدفاتر، الكتب، الأقلام، الحقائب،… إلخ)؛
- توحيد الزي المدرسي لدى التلاميذ؛
- زيادة معدل التمدرس؛
- تعزيز التدرب؛
- تحسين ظروف النظافة الصحية في الوسط المدرسي؛
- تحسين ظروف التدريس؛
- تحسين معدل نجاح التلاميذ؛
- تقليل نسبة التلاميذ داخل القسم الدراسي؛
- تحفيز التلاميذ على حب الالتحاق بالمدرسة؛
- العمل على تأمين المدارس.
III. النتائج المنتظرة من المشروع:
في نهاية تنفيذ هذا المشروع، سيتوجب على المدرسة الأساسية العمومية أن تحتل مكانًا رياديا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال إعداد أجيال قادرة على مواصلة التعليم ولديها تكوين مبني على أساس قوي.
و بالنظر إلى الوضعية الواعدة للاقتصاد الموريتاني، الذي يتنوع مع وجود موارده الطبيعية الجديدة (الغاز والنفط وخامات المناجم الأخرى) بالإضافة إلى مجهوده التصنيعي، فإن الاستثمار في الموارد يشكل أفضل استثمار من أجل ضمان تنمية اقتصادية شاملة، والتي سوف تخلق الثروة وفرص العمل.
و فيما يتعلق بالأهداف المذكورة أعلاه، يمكن تلخيص النتائج المنتظرة فيما يلي:
- مدارس عمومية ذات نتائج معترف بها تكون منافسة للمدارس الخصوصية؛
- سلامة الأطفال وحماية البيئة داخل الوسط المدرسي المحسن؛
- حماية صحة الأطفال من خلال تهيئة المرافق الصحية المناسبة؛
- تحسين الجودة والتعليم مع تقليل عدد التلاميذ داخل الأقسام الدراسية؛
- تحفيز أعضاء سلك التدريس والتأطير المدرسي؛
- وجود مدرسة آمنة وأكثر فاعلية من أجل دفع آباء التلاميذ إلى إرسال أطفالهم إلى المدرسة العمومية؛
- خلق بيئة مواتية تجعل الطفل يرغب في الذهاب إلى المدرسة.
- VI. المستفيدون من المشروع:
تم تصميم مشروع دعم المدرسة العمومية على أساس مقاربة تشاركية، بحيث يلعب ضمنها كل طرف دورًا هاما وضروريا من أجل بلوغ الأهداف المسطرة.
إذ يجب على آباء التلاميذ وأعضاء سلك التدريس والبلدية أن يقوموا بتوحيد الجهود حتى تصبح قاعدة تعليم الأطفال عاملاً للوحدة والقوة ليتم انبثاق موريتانيا موحدة حول هذه القيم الاجتماعية والثقافية، لصالح دولة متشبثة بقوة و علي طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يتم تمثيل كل مواطن تمثيلا جيدا.ك
و على ضوء هذه الاتجاهات، يمكن أن يتمثل المستفيدون من هذا المشروع في:
- التلاميذ؛
- آباء التلاميذ؛
- أعضاء سلك التدريس ؛
- طاقم التأطير المدرسي والتربوي.
و بالنسبة لهذا المشروع، تم اختيار ثلاث مدارس للقيام بإجراء التجارب عليها والتي سيتم تقييمها بعد سنتين من أجل تعميم التدخلات على مستوى المدارس الأخرى. و المدارس التي ستستفيد من هذا المشروع النموذجي هي: مدرسة ابن سينا و مدرسة الشافعي ومدرسة الحي ك.
- V. الأنشطة المنجزة:
السنة الدراسية: 2018-2019
هذه الفترة و في شهر مارس ,2019 انطلق المشروع و نفذت ما يلي :
- توزيع الزي المدرسي الموحد والحقيبة المدرسية
- بدأ دروس التقوية ( خاص بالسنوات الخوامس و السوادس ).
- تعويض الطاقم التربوي والتأطيري.
- متابعة العمل وتأطير المدرسين.
- عقد اجتماعات دورية مع الآباء والطواقم التربوية.
- التنسيق المستمر مع المفتشية والإدارة الجهوية.
وقد تحصلنا على النتائج التالية:
- وعي الآباء بأهمية الأنشطة المقام بها.
- تثمين وإشادة بعملية توزيع الزي الموحد والحقيبة المدرسية.
- وعي التلاميذ بأهمية الإنضباط والحفاظ على الأدوات والمراجعة.
- تحسين اداء الطواقم التربوية من خلال التحضير المتقن والحضور المتميز والقيام بإعداد التمارين المنزلية للتلاميذ والإشراف عليها والقيام بالتقويمات اللازمة.
- تحسن النتائج المسجلة حيث إرتفعت نسبة النجاح في مسابقة دخول الاعدادية من 8 إلى 10 في المدارس.
السنة الدراسية:2019-2020
بناء على النتائج المتحصل عليها خلال السنة الدراسية:2018-2019 والإنطباع العام عن المشروع حيث أصبح مطلبا لدى الجميع تم القيام ب :
- ترميم أقسام ومراحيض المدارس المستهدفة (حي ك- الإمام الشافعي).
- توزيع الزي المدرسي الموحد والحقيبة المدرسية على جميع تلاميذ المدارس المستهدفة من السنة الأولى إلى السنة السادسة.
- تنظيم دروس تقوية للسنوات الخوامس والسوادس .
- تعويض الطاقم التربوي والتأطيري.
- متابعة العمل وتأطير المدرسين.
- عقد اجتماعات دورية مع الآباء والطواقم التربوية.
- التنسيق المستمر مع المفتشية والإدارة الجهوية.
- ظل العمل متواصلا وبإنسيابية حتى شهر مارس 2020 عند ظهور جائحة كورونا والتي تسببت في التوقيف التام للدراسة مما حدى بالمدرسين إلى إعداد دروس ملخصة لتكملة البرنامج عند الإفتتاح المقرر شهر سبتمبر 2020 ولمساعدة تلاميذ السوادس لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية.
- من أجل ضمان تحضير جيد لإستئناف الدراسة في شهر سبتمبر 2020 قمنا بزيارات للمدارس لتحديد واقعها وحاجياتها وتم توزيع أدوات النظافة و الوقاية الصحية علي المدارس وتعقيمها.
- إستمرار الدراسة بصفة طبيعية حتى تنظيم المسابقة أيام: 01-02 أكتوبر 2020، وإمتحانات التجاوز في الفترة مابين: 19-23 أكتوبر 2020.
بناء علي ما تقدم تحصلنا على النتائج التالية:
- رغم الظرفية والمناخ اللذين سادا بقية السنة الدراسية تم تسجيل تفاعل الآباء مع الوضعية وتثمينهم للعمل الذي قيم به.
- التعامل الإيجابي للطاقم التربوي والتأطيري مع الظرفية.
- انسجام التلاميذ وإلتزامهم بالتوجهات الصحية والتربوية.
- كانت النتائج المتحصل عليها في المسابقة معقولة.
- امتحانات التجاوز كانت نتائجها جيدة.
انطلاقا مما قيم به يتضح ان التجربة ساهمت في مردودية التحصيل الدراسي من خلال إعطاء صورة جديدة وناصعة عن المدرسة النظامية التي يطمح لها الجميع وهو ما تجسد في الإقبال الملاحظ للتلاميذ القادمين من المدارس الخصوصية.
السنة الدراسية 2020 -2021
بالنسبة للسنة الدراسية 2020-2021 فقد تم التحضير لإفتتاحها المقرر يوم: 16 نوفمبر 2020 بالتنسيف مع الإدارة الجهوية ومفتشية التهذيب بالمقاطعة وكانت نسبة حضور التلاميذ تتراوح مابين نسبة: 32-46% .
ونظرا للنجاح الذي حققه المشروع الذي اصبح مثالا يحتذا به و مطب للجميع , فإن البلدية عاكفة على توسعته والبدء في:
- تهيئة الأدوات التربوية اللازمة .
- ترميم الأقسام .
- إصلاح الطاولات.
- إقتناء مكاتب.
- إقتناء كراسي,
- تزويد المدارس بالمياه.
- تكثيف الحراسة داخل المدارس.
و الله ولي التوفيف انواكشوط، بتاريخ 23/11/2020