بلدية تفرغ زينة تنظم أمسية ثقافية دعمًا للأشخاص المصابين بالمهق

في اطار برنامجها الاجتماعي الهادف إلى ادماج ذوي الهمم نظمت بلدية تفرغ زينة أمسية ثقافية مميزة بالتعاون مع جمعية التنمية والرفاهية للأشخاص المصابين بالمهق، وذلك في إطار فعالية تحمل شعار التضامن والإدماج، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول واقع حياة المصابين بالمهق في موريتانيا.
وقد تميزت هذه الأمسية بحضور شخصيات بارزة، من بينها عمدة بلدية تفرغ زينة السيد طالب عبد الرحمن المحجوب، والنائبةالبرلمانية كادياتا مالك ديالو، والمندوبة الجهوية للشباب والرياضة على مستوى نواكشوط الغربية، وممثل عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ورئيسة جمعية AMAM، بالإضافة إلى التميمة الوطنية تيارشورا التي أضفت على اللقاء لمسة احتفالية رمزية. كما كان من المنتظر مشاركة عدد من الفنانين لإحياء هذه الأمسية.
ومن أبرز محطات هذه التظاهرة توزيع مجموعة من أدوات الحماية على الأشخاص المصابين بالمهق، تضمنت كريمات واقية من الشمس بمعامل حماية SPF 50+، وصابونًا، وسوائل للعناية، إلى جانب مواد توعوية تتعلق بظروفهم الصحية وسبل الحماية. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين جودة حياة هذه الفئة وتلبية احتياجاتها الخاصة في مجالي الصحة والحماية.
وقد أكد عمدة بلدية تفرغ زينة الطالب عبد الرحمن المحجوب خلال كلمته بالمناسبة أن البلدية ماضية في دعمها لهذه الفئة من المجتمع وتسعى دائماً إلى إشراكها ودمجها في الحياة اليومية وهو ما يظهر من خلال إنجازات البلدية في هذا المجال حتى أصبحت نموذجا يحتذى به في دعم ورعاية أصحاب الهمم وجميع الفئات الأخرى.
وفي كلمته، وجّه رئيس الجمعية السيد أبوبكر سو نداءً إلى السلطات، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، منبّهًا إلى ضرورة حماية هذه الفئة الهشة من المجتمع التي لا تزال تواجه التهميش. كما دعا عمد بلديات نواكشوط التسع إلى دمج شاب واحد على الأقل من المصابين بالمهق في طواقمهم البلدية، دعمًا لإدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
وقدّمت بلدية تفرغ زينة مثالًا حيًّا على هذا الالتزام، حيث تميزت على مدى أربع سنوات متتالية بدعمها المستمر لقضية المصابين بالمهق. فخلال السنة الدراسية 2024-2025، تم توظيف ثلاثة شبان من هذه الفئة ضمن الطاقم البلدي، في تجسيد واضح لإرادة سياسية حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية والإدماج.
وقد شهدت الأمسية كذلك عروضًا فنية متنوعة، شارك فيها مجموعة من الفنانين حيث وظفوا فنهم في خدمة التوعية وبث روح التماسك الاجتماعي، في جوٍّ ودي وأخوي.
وقد ساهم هذا الحدث في تعزيز الروابط بين مختلف مكونات المجتمع، من مؤسسات وفنانين ومواطنين، تحت رسالة واضحة: الكرامة، والمساواة، والإدماج يجب أن لا تبقى مجرد شعارات، بل ينبغي أن تُترجم إلى أفعال ملموسة، كما جسدتها بلدية تفرغ زينة في هذا المسار الرائد.













